Friday, February 26, 2010

خلفية النهضة العربية

مقالة من مقالات كتاباتي هذا العام...

ركود الحالة العلمية والإجتماعية والسياسية في مصر والشام قبل القرن التاسع عشر

كانت النهضة العربية حركة فكرية وثقافية تستهدف إصلاح حال البلاد العربية المتأخر بالمقارنة إلى بلاد الغرب. تختلف أصول النهضة من وجهات نظر مؤرخين مختلفين. يقول الفرنسيون إن النهضة بدأت عندما احتل جيش نابليون مصر في عام ١٧٩٨، ولكن يختلف المؤرخون المصريون. يجادل المصريون بأن بداية تاريخهم الحديث عندما أصبح محمد علي حاكم مصر. بغض النظر عن الفترة التي بدأت فيها النهضة، ليس هناك شك بأن حال العرب قبل القرن التاسع عشر كان راكدا في جميع أبعاد العلوم والمجتمع. هذه النقطة الأخيرة هي أساس موضوع هذه المقالة.

أسباب ركود العرب قبل القرن التاسع عشر مختلفة:

أولا، تدخل العثمانيين في شئون العرب أثر على الحياة العلمية بشكل سلبي في مصر والشام. يكتب جمال الدين الشيال أن انتقال الخلافة الإسلامية إلى القسطنطينية سبب جمود الحركة العلمية في مصر والشام. بسبب موقعها كعاصمة الدولة العثمانية وعرش السلطان، اجتذبت القسطنطينية افضل علماء العالم الإسلامي. علاوة على ذلك، كانت التركية لغة التأليف في العلوم بدلا من العربية. إذن، أصبح ضياع المفكرين نتيجة هجرتهم إلي عاصمة الإمبراتورية العثمانية. بالإضافة إلى ذلك، إنقطاع الصلة بين العالم العربي وبين العالم الخارجي ساهم في ركود العرب.

ثانيا، وضع البلاد العربية الداخلي كان كذلك كئيبا. تميز حكم المماليك في مصر بإستغلال السلطة والمنافسات الحربية بين البكوات من إجل القوة والثروة. نتيجة هذه المنافسات غير شرعية كانت ظلم الشعب وحالة رعب في مصر. مصدر أخر للركود في العلوم داخل البلاد العربية هو الإهتمام البالغ بالعلوم الدينية والنقلية وعدم الإبتكار في العلوم العقلية والرياضية. في ذلك الوقت، كان جامع الأزهر أكبر معهد علمي في مصر. يعتمد الأزهر وجميع المدارس والمساجد الأخرة في مصر على تقنيات تعليم تقليدية. عندما استفهم الوالي العثماني أحمد باشا عن حالة العلم في مصر، فأجابه شيخ الأزهر بأن العلوم الرياضية تحتاج إلى "أدوات وشروط ولوازم وصناعات لا بد من الحصول عليها للتقدم في هذه العلوم." يدل غياب وسائل المعرفة عن هذه العلوم على حالة التخلف في مصر في ذلك الوقت.

إذن، ركود العالم العربي كان بسبب التدخل العثماني في شؤن العرب، والحكم الفاسد تحت سلطة المماليك، وعدم إهتمام نظام الدراسة التقليدي بتطوير المنهج لإدراج العلوم العقلية. إذن، ما هي الأشياء التي انجبت النهضة؟ من وجهة نظري، برغم أن الحملة الفرنسية كانت تستهدف مصالح نابليون الإمبريالية، فتحت الحملة عيون المصريين وجعلتهم يدركون أهمية التحديث. ربط مشروع الديوان العلماء الفرنسيين مع نظرائهم المصريين. يكتب سواعي أن نتيجة الديوان الإجابية هي إنها أعطت "العلماء في مصر ونظائرهم من الفرنسيين الفرصة لعلماء الشرق أن يعوا أمورا كثيرة كانت تدور آنذاك في الميادين العلمية في الدول الأوروبية المتقدمة." هذا الإتصال الحضاري جعل العلماء والمفكريين المصريين أن يفكرون كيف ممكن بناية مستقبل أفضل للشعوب العربية. إذن، من هذا المنظور، يمكن لنا أن نحدد أصول اليقظة العربية منذ التفاعل بين المصريين والفرنسيين حين احتل جيش نابليون مصر.

برغم إنشاء فكرة تحديث مصر والعالم العربي أثناء الإحتلال الفرنسي في مصر، بدأ تنفيذ هذه الفكرة تحت حكم محمد علي. كان محمد علي يريد أن يتنافس مع العثمانيين للسيطرة علي الأراضي الإسلامية. رؤية الحاكم الألباني كانت أن يقوي جيش مصر من أجل التعليم والتحديث والتصنيع. أدرك محمد علي أن قوة الغرب تأتي من إندماج العلوم والجيش. إذن، بعث محمد علي مجموعة من الطلاب المصريين إلى باريس للحصول على علوم لها علاقة بصناعة الاسلحة الحربية الحديذة. كان هدف محمد علي بناء جيش مصري حديث و قوي. شهد مشروع تحديث مصر أول مطبعة تطبع بالعربية وترجمة كتب من الفرنسية إلى العربية. علاوة على ذلك، أنشأ محمد علي كثيرا من الأكاديميات الحربية والبحرية. وبالإضافة إلى ذلك، شهدت مصر إصلاحات زراعية، وصناعية، وتعليمية، وطبية. برغم أن هدف محمد علي الأساسي كان تحسين الجيش المصري، ساعدت سياساته في حركة انفتاح مصر والنهضة العربية بشكل عام. إذن، يمكننا أن نستنتج بأن مصادر النهضة متنوعة وأن تأثيرها على الشعوب العربية كان إجابيا علي مستوايات مختلفة.

The Final Lap

It's quite unbelievable that this is actually the final lap of my undergraduate career at UVa. I'm no longer anxious about what the future holds. What will come will come...All I have to do is throw my heart over the fence and the rest will follow.

I realize that I haven't written in a long time. Come to think of it, I haven't penned my thoughts since Guatemala. This semester has taken me by surprise. I thought this last semester would be one filled with leisure and bidding goodbye to my beloved Charlottesville. Surprisingly it has been quite the opposite. I have lofty goals for the outcome of my academics. I want to make sure I wrap things up on the best possible note. Not only has work taken the best of me, but it has totally engrossed me.

Considering that the courses I'm taking this semester are mainly those to satisfy my Middle Eastern studies major, I have been confronted with a plethora of ideas that have my entire existence in question. My identity, beliefs, thoughts, ideologies, pragmatism, etc... have all been put on the line. But I believe when you are pushed to the limit, to question what you hold truest to, only then can you firmly solidify your convictions. The more I learn and know, the more firmly rooted I find myself in what is true, universal, and timeless.

In any case, I don't wish to ramble on and on. I've just taken a break because I just finished my graduate school applications. Its been a long journey applying to different masters programs, but I've reached the point where I can no longer determine my fate. All I had to do was click the "submit" button on my application pages and the rest I leave to God.

Anyways, I've got plenty to work on today... but I'm glad I've had the chance to warm up my fingers for future entries that await to be written.