Friday, May 13, 2011

مصر القديمة

اليوم ختمت كتاب قصيرعن اجدادي، و هم القدماء المصريين. في الماضي، لم أهتم بتريخ مصر الفرعوني كما يجب على. بعد الثورة، اشعرت بالالتزام أن أزود معرفتي عن هويتي. علاوة على ذلك، كنت أريد أن أتعلم عن تريخ مصر من وجهة نظر مصرية، و ليست من منظور غربي برغم أن معظم تريخنا مسجل بيد الغربيين

في أحد من رحلاتي إلي ميدان التحرير بعد الثورة، قررت أن أستكشف الشوارع الجانبية في وسط البلد. في هذه الجولة وجدت مكتبة المدبولي، و هي من أشهر مكاتب القاهرة. دخلت المكتبة و سألت عن كتاب "الأيام" الذي كتبه طه حسين عن حياته. عندما إنتظرت البائع يبحث عن نسخه من هذا الكتاب، التفتت عيناي إلى جزء من المكتبة تحمل كتب نجيب محفوظ. اعشق كتبات محفوظ خصوصا كتابته عن تريخ مصر. في الماضي قرأت "كفاح طيبة" وعجبني خيال محفوظ وأسلوب روايته. رأيت من ضمن عناوين الكتب كتاب عنوانه "مصر القديمة". شرح لي البائع أن هذا الكتاب مجرد مجموعة من الفصول عن مواضيع مختلفه كتبها محفوظ عن القدماء المصريين . ظننت أن هذا الكتاب مثالي لي في بحثي عن الهوية المصرية. أشتريت كتابين من كتب محفوظ و كتاب حسين الأيام

بدأت رحلتي الإستكشافية عن تريخ مصر أثنا عودتي إلى لندن. أنهيت أول ربع من الكتاب على الطائرة. ماذا عجبني عن الكتاب هو نظرته العامة عن الحياة المصرية من آلاف السنين. يصور لنا محفوظ تفصيل الحاة اليومية وتقاليد أجدادنا الثقافية والدينية . بالإضافة إلى ذلك، يكتب الكاتب عن حيات الفرعون و الجندي المصري. أعجبني كيف عرف محفوظ أن يروي كل هذه الأبعاد المختلفة عن حضارة قديمة بعين للتفاصيل الدقيقة جدا.

أكثر موضوع أحببته في الكتاب هو عن الديانة المصرري القديمة و كيف كان يؤمن القدماء بالأخرة كما نعتقد الأن أن يوجد حياة أبادي بعد الموت. يكتب محفوظ ، "يجب علينا ألا ننسى أن المصريين تواصلوا كذلك لمعرفة جانب عظيم من الحقيقة التي قررتها الأديان التوحيدية، فكانوا يعتقدون بأن أفعال الإنسان في الدنيا هي التي تقرر مصيره في الأخرة وأن الشرير وإن نجا من العقاب في الدنيا فالآلهة لا تتركة في الدنيا الأخرى بلا حساب أو عقاب." إذن، يلخص محفوظ سر و حق هذه الحياة و هو أن العدل سيطبق ذات يوم. مثل جميع كتابات محفوظ، هذا الكتاب يرزقنا بالحكمة والمعرفة

آمل أن اختتام هذا الكتاب فقد أول خطوة لي في رحلتي في التعليم عن بلدي، لغتي، ثقافتي، ديانتي، و هويتي. كما أقول عندما أبدأ أي رحله: توكلت على اللة

No comments: