حينما قرأنا قصائد فدوى طوقان في مساق النثر الحديث، أردت أن ابحث عن حياتها الأدبية من خلال مذكراتها و هذه نتيجة:
تقدم كتابة وشهر شخصية فدوى طوقان في عالم الأدب العربي
تعتبر فدوى طوقان من اشهر أداب الشعر العربي في القرن العشرين. حينما كانت مصر المركز الثقافي للكتاب العرب، نجحت فدوى أن تنشر كتابتها خلال علاقتها الشخصية مع جميع نظرائها في مجالات الشعر والرواية العربية. تعترف فدوى أن شهرتها في هذه المجلات بسبب "إخلاصها لمصر العظيمة" حيث قضت جميع عطلها هناك. تأثير مصر على كتابتها ظهر من خلال سحر القاهرة الذي أسس علاقتها النفسية بينها وبين المدينة. علاوة على ذلك، إنتشرت كتابة فدوى من خلال صحافة مصر الأدبية، مثل مجلة "الرسالة". صحافة مصر كانت وسيلة إنتشار قصائد فدوى، وتعرف القراء العرب بشخصيتها.
تشجيع فدوى الأول كان شقيقها، ولكن موته في بداية طريقها الأدبي أثر عليها بشكل عميق عندما تعترف أنه كان "أستاذها ومعلمها الأول والأخير". نلاحظ من هذة المشاعر انها مدينة لشقيقها ولمصر لنجاحها الأدبي. بعد رحيل شقيقها، مردت فدوى "بانعزال خانق" بسبب عدم وجود أي فكر أو ثقافة أدبية في "سجن الحريم والحجاب" التي فرض عليها من خلال المجتمع والبيئة المحافظة في الوضع الراهن في العالم العربي وتعامله بحقوق النساء. في هذا السجن، اكتشفت أن هناك "لا ستسشف من خلال رأيه فيها مدى توفوقي أ فشلي". حينما فرت من هذة البيئة المضرة لطموحها الأدبي، ذهبت فدوى إلى مصر.
عندما ذهبت الى مصر في عام ١٩٦٨ بعد هزيمة النكسة، حلم عمرها، وايضا حلم أي مواطن عربي، تحقّق عندما إجتمعت بالزعيم العظيم جمال عبد الناصر. قبل تحقيق حلمها، كان هناك تفاعل أدبي بينها وبين كتاب مشهورين من مصر مثل فاروق شوشة، وأحمد حسن الزيات، وصلاح عبد الصبور، وأحمد بهاء الدين. هذا التفاعل ساعدها من ناحية تشهير قصائدها في الإذاعة المصرية. شهورة فدوى كان له سبب آخر. مقابلتها مع وزير دفاع إسرائيل ديان سبب أزمة سياسية في العالم العربي. تناقض فدوى رد فعل العرب السخيف عندما تكتب: "فهكذه نحن دائما، نستجيب لردة الفعل السريعة لدينا، دون الوقوف لحظات الخبر أو الحدث للتأمل فيه." برغم ذالك، كثير من الشعراء والمذيعين رحبوا بها عندما زارت دار الإذاعة المصرية. من خلال لقاء فدوى مع الصحفيين، سمعة فدوى إنتشرت حتى سمعت جيهان السادات عن وجودها في مصر، عندما دعتها إلى تناول فنجان شاي. تحدثت فدوى عن لقائها مع ديان.
من خلال كرم السادات، ظهرت فرصة فدوى عندما دعاها الرئيس ناصر في بيته. تصف فدوى مقابلتها مع ناصر بالتفصيل. وصفها عن ناصر مثل ما كنت اتخيل الزعيم في ذهني. توصفه وبيته بصفات مثل: بسيط، متواضع، خالي من أي مظاهر الفخفخة. تصور فدوى ناصر كأب مهتم بأبنائه عندما يسألها عن احوال الفلسطينين في الضفة الغربية. يظهر أن حب ناصر للفلسطينيين وحبهم إليه كان متبادلا لأنهم يهتفون باسمه في المظاهرات. فلسطين أولوية من وجهة نظر ناصر، حتى قبل رجوع سيناء للمصريين. ايضا مذكرات فدوى تبين لنا حال مصر السياسي والإقتصادي. بسبب الغمة، حال مصر الداخلي كان مريعا وكانت تعتمد على مساعدة من الإتحاد السوفييتي. اهم شيء من هذه السيرة الذاتية أن نعرف حال العالم العربي التاريخي. نرى أن إجتماعها مع ناصر سبب موهبتها الشعريه التي تعرضها عندما تعبر عن مشاعر الفلسطينيين تحت الإحتلال. هذه الشهرة ايضا سببت لقائها مع زعماء الشرق الاوسط مثل ديان وأشهر كتاب العالم العربي في وقتها.
No comments:
Post a Comment